لي وطن غايب عنّه.. للشاعر وليد الرملي

لي وطن غايب عنه
ياطير طاير في سما عديله
جيب الخبر ويش كنّه
ويش حال ناسه وتربته والعيله

ياطير عدي وخبر
وسلم علّي خاف ربه وكبّر
وكل من صله صلاته وعبّر
ودار خير في جيرته وأدعيله
وكل من خفف أدموع وصبّر
وساعد ضعيف بقلب موبجميله
وكل من حال اليتيم امجبر
حاميه من ضلم الزمان وحيله
عامل بدين الله ماايتكبر
وحتى عدوّه ليه كيف خليله
لااتفوته صلاة ولا بزكاة ايخبر
ايصدّق بسر ولاتشوف ظليله
لايدير فتنة ولابشر ايدبّر
ولايقول شينة ولا القول ايشيله
ياطير سلملي عليه وحبّر
وسجّل أعماله وشوف مثيله

ياطير خبّر ناسي
الهم اشواقي ولوعتي وأحساسي
وقول النصيحة لكل خايب قاسي
زين الفعل ماهو وعير سبيله
إن دار خير ايجيه يوم ايواسي
يلقى الخير في دنيته ودليله
يبعد عليه الشر والوسواسي
الدنيا قصيرة ماتدوم طويله
ويذكر الله ومايكونش ناسي
سبب خلقته يعبد الله وصيله
ايدير الطيابه ومايكونش خاسي
الطيبة سميّه من افعال نبيله
إن جاه يومه فعلته مقياسي
وقبره مناصه وقعدته وعديله
ماله ونيس إلا الي ونّاسي
هو الرحيم ورحمته بفضيله

ياطير شوف أولافي
في "ليبيا" في وطن حبه صافي
في وطن فات الحد ماهو خافي
وفضله كبير وسمعته تحكيله
وطنا كريم بجودته موجافي
ياما فزع فينا وفك وحيله
وياما عطانا من حنانه الدافي
وياما تحمّل من اهموم ثقيله
على مر الزمان ايعيش يبقى وافي
ونذرا عليا في القلب نا انشيله
ونذرا علي مايوم يبقى طافي
ولايوم يحسب علي ادنى رذيله
ولايوم نا نخش خشة الهفافي
وان زلّت الروح أنّكل بها تنكيله
وان غبت عنّه وزاد عندي اريافي
لي رب صبّار مالي بديله